دائمًا ما يقال “فكر خارج الصندوق”، فما الصندوق الذي يجب أن نفكر خارجه؟

دائمًا ما يقال “فكر خارج الصندوق”، فما الصندوق الذي يجب أن نفكر خارجه؟

دائمًا ما يقال “فكر خارج الصندوق”، فما الصندوق الذي يجب أن نفكر خارجه؟

في سنة ١٨٩٩ قال مفوض الولايات المتحدة للبراءات والعلامات التجارية، شارلز هولاند باللفظ(كل شيء كان من الممكن اختراعه قد تم اختراعه) قال تلك العبارة أيام كان أقصى وسيلة للسفر عرفها الناس هي الخيل والقطارات البخارية فلا سيارات ولا طائرات ولا صواريخ ولا أقمار اصطناعية ولا تلفزيون ولا لاسلكي ولا وسائل اتصال…إلخ، هذه المقولة بالضبط تعني كيف يكون التفكير داخل الصندوق،

تخيل أن تعيش داخل صندوق تضع فيه كل احتياجاتك، ملابسك وكتبك واقلامك واكلك وشربك وماءك وحمامك وتمارس فيه حياتك بما تيسر لك داخل الصندوق، فما الجديد الذي ستقدمه؟ لا شيء، فأنت لاتحتاج سوى المتوفر والبالي والمهترئ والفاسد والصالح مما تملك، تماما كما كان أقصى أمانينا في الستينات أن نمتلك تلفزيون أبيض وأسود.

الصندوق رمز لكل قيد وخطوط حمراء تمنع رؤية السماء وتغلق العقل وتشل الأعضاء.

الفكر خارج الصندوق يعني أن تحطم الصندوق أو التابوت الذي غل يديك ورجليك وعقلك داخل جدرانه الأربعة، وان تفكر بطريقة مختلفة ولسوف تدهشك رؤية ماغاب عنك طوال فترة رقودك داخل الصندوق، انتقي مما في الصندوق مايصلح فاستخدمه ومايمكن تطويره وتعديله فطوره وعدله، تخلص من البالي والمهترئ واستبدله بالجديد الذي يتوافق مع فكرك المنطلق الجديد الذي لا تحده سماء ولا كواكب ولا نجوم ولا شموس ولا ثقوب سوداء، فكر خارج الصندوق.