المقالات العامة
دور الآباء في التحصيل الدراسي للابناء

دور الآباء في التحصيل الدراسي للابناء

دور الآباء في التحصيل الدراسي للأبناء ..
مقدمة : أطفالنا هم فلذات أكبادنا فيهم نرجو أن تتحقق أمالنا و نرى فيهم ثمرة أتعابنا فدعاء كل مسلم هو ” ربنا اجعل لنا من ذرياتنا و أزواجنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماما ” فالنجاح و التفوق مطمح كل أم و أب و هاجس كل أسرة تتمنى أن يكون ابنها شامة بين أقرانه حائزا على أفضل النتائج .
✔️ فماذا علينا فعله لكي يكون أبنائنا كذلك ؟
- وما هي الإجراءات التي ينبغي أن نتخذها لكي تتحقق فيهم أمالنا ؟
- و ما هي الأسباب التي ينبغي توفيرها لكي ينجح أطفالنا بامتياز ؟
✔️ على الآباء إيجاد الطريقة المثلى للتحصيل الدراسي و تسخير كل ما يساعد على ذلك من وسائل دينية و علمية .
1 ـ ربط التعليم بالأخلاق :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
عن أسامة بن شريك قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم كأنما على رؤوسنا الطير ما يتكلم منا متكلم إذ جاءه أناس فقالوا : من أحب عباد الله إلى الله تعالى؟ قال “أحسنكم أخلاقا “. و في رواية ما خير ما أعطى الإنسان ؟ قال خلق حسن. و قال : إن الفحش و التفحش ليسا من الإسلام في شيء ، و إن أحسن الناس إسلاما أحسنهم خلقا. و سئل أي المؤمنين أكمل إيمانا ؟ قال أحسنهم خلقا .
✔️ و حسن الخلق لا يؤسس في المجتمع بالتعاليم المرسلة ، أو الأوامر و النواهي المجردة إذ لا يكتفي في طبع النفوس على الفضائل أن يقول المعلم لغيره أو الأب لابنه افعل كذا أو لا تفعل كذا فالتأديب المتحر يحتاج إلى تربية طويلة و يتطلب تعهدا مستمرا.
و لن تنجح التربية إلا إذا اعتمدت على الأسوة الحسنة فالرجل السيئ لا يترك في نفوس من حوله أثرا طيبا. و حين يريد الأبوان أن يتدرج طفلهما على خلق الصدق ، الأمانة ، العفة ، الرحمة ، و مجانبة الباطل … فعليهما أن يعطيا من أنفسهما القدوة الصالحة في فعل الخير و الابتعاد عن الشر، في التحلي بالفضائل ، و التخلي عن الرذائل ، في إتباع الحق و مجانبة الباطل ، في الإقدام نحو معالي الأمور و الترفع عن سفاسفها.
✔️ إن الولد الذي يرى أبويه يكذبان لا يمكن أن يتعلم الصدق ، و الولد الذي يرى أبويه يغشان أو يخونان‼️ لا يمكن أن يتعلم الأمانة ، و الولد الذي يرى أبويه في ميوعة و استهتار‼️ لا يمكن أن يتعلم الفضيلة ، و الولد الذي يسمع من أبويه كلمات الكفر ، السب و الشتيمة لا يمكن أن يتعلم حلاوة اللسان ، و الولد الذي يرى من أبويه الغضب ، العصبية و الانفعال ‼️لا يمكن أن يتعلم الاتزان ، و الولد الذي يرى من أبويه القسوة و الجفاء‼️لا يمكن أن يتعلم الرحمة و المودة .
و هكذا ينشأ الولد على الخير و يتربى على الفضيلة و الأخلاق .. إذا وجد من أبويه القدوة الصالحة او العكس فإن الولد يتدرج نحو الإنحراف و يمشي في طريق الكفر و الفسوق و العصيان … إذا وجد من أبويه القدوة الفاسقة.
ليس اليتيم من انتهى أبواه من هم الحياة و خلفاه ذليلا .. إن اليتيم هو الذي تلقى له أما تخلت أو أبا مشغولا…منقول …يتبع