السديس: أراضينا لم تطأها أي قوى خارجية وبلادنا لا تهرم

السديس: أراضينا لم تطأها أي قوى خارجية وبلادنا لا تهرم

أكد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، ضرورة ربط النشء والأجيال الجديدة مع تاريخها المجيد من يوم التأسيس حتى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، لافتًا إلى أن هذه البلاد المباركة ولله الحمد لم تطأها أي قوى خارجية.

أمن المملكة

وشدد السديس في كلمته التي ألقاها في المنتدى الثقافي الذي أقامته رئاسة الحرمين الشريفين اليوم الأحد، بمناسبة يوم التأسيس بمقر الرئاسة بمكة المكرمة، على أن أمن المملكة من أمن العالم الإسلامي والعالم كله، كون المملكة هي رائدة التضامن الإسلامي ومهبط الوحي ومهد الرسالة المحمدية وركيزة من ركائز الأمن والسلم العالمي.

وتابع “بلادنا والحمد لله لا تهرم وقوتنا بفضل لا تهزم”، مضيفًا “لسنا دولة طارئة ولا مغمورة حاضرنا الطموح، هو نتيجة لماضينا العريق ومحطتنا نحو مستقبل ملهم”.

بذل الغالي والنفيس

وتحدث الرئيس العام بإسهاب عن حرص ولاة أمر هذه البلاد المباركة لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وبذل الغالي والنفيس للحجاج والمعتمرين، مؤكدًا أن هذه المسؤولية الإسلامية شرف خاص وهبه الله لقادة هذه البلاد الميامين والاهتمام بخدمة الحرمين وقاصديهما شرف وفخر لمنسوبي الحرمين.

ولفت إلى أن المملكة بلد عريق بتاريخه المجيد، وموطن عزيز بمنهجه ومكانته، موضحًا ارتباط الشعب والتفافها حول القيادة الحكيمة الذي يعكس حب الشعب لهذه القيادة المباركة لخادم الحرمين وولي العهد الشاب الملهم محمد بن سلمان.

قيم الوسطية

وقال الرئيس العام إن المملكة تعتبر محور التوازن العالمي وتبني قيم الوسطية والاعتدال، مؤكدًا أن الشعب السعودي له جذور في آبائهم وأجدادهم شاركوا في بناء الدولة الثلاثة قرون الماضية ومستمرون وأحفادهم في المستقبل وفاء للدولة والقيادة.

ووجه السديس رسالة هامة خلال كلمته مفادها بأن الدولة التي ليس لها ماض ليس لها مستقبل، ومن الأهمية رفع مستوى التفاعل المجتمعي مع المناسبة التاريخية وضرورةً تعزيز روح الانتماء والفخر بتاريخ الوطن الممتد لأكثر من ثلاثة قرون.

وأكد أن يوم التأسيس يتناغم مع المستهدفات الاستراتيجية لرؤية السعودية 2030 بتعزيز الهوية الوطنية من خلال غرس المبادئ والقيم الوطنية وتعزيز الانتماء الوطني، والمحافظة على تراث المملكة.

ولفت إلى أن المملكة تستند في تحقيق أمجادها إلى دستورها الدين الإسلامي، وتطبيق الشريعة منهجًا وطريقًا وتنمية الإنسان وخدمة المكان.

وأشار إلى أن يوم التأسيس هو الأساس الذي انطلقت منه المملكة العربية السعودية قبل ثلاثة قرون، لتصبح دولة حديثة متقدمة، تُرحب بالعالم، وتوفر حياة آمنة وكريمة لجميع سكانها من المواطنين والمقيمين.